يوم الغدير أحد أعظم أيام الله

Last Updated: 2024/04/26By

بسم الله الرحمن الرحيم

إن يوم الغدير أحد أعظم أيام الله، وهو البعثة الثانية للإسلام، وأحد المفاصل الثلاثة الأهم في تاريخ الإسلام: البعثة النبوية، بيعة الغدير ونكبة السقيفة، وهي مفاصل مصيرية؛ ستبقى البشرية تعيش تفاصيلها، وتنقسم على أساسها الى يوم القيامة؛ ففي البعثة نصّب الله محمداً رسولاً له، وفي الثانية نصّب الله علياً ولياً له، وفي الثالثة كانت أوامر الله ورسوله عرضة لمخالفة أكثرية المسلمين.

إنّ علي بن ابي طالب ليس صحابياً أو صهراً لرسول الله أو مجاهداً لا نظير له ومقاتلاً لا قبيل له وحسب، وهو ليس مجرد فقيهٍ أعلم، أو حكيم أوحد، أو حاكم عادل متفرد؛ فهذه المواصفات يتجلى فيها البعد الإنساني لشخصية علي، وإن كان علياً متفرداً بها.

في حين أنّ البعد الإلهي في مقام علي يتجلى في التفرد الحقيقي الذي لا يعلوه شأنٌ سوى مقام رسول الله، ولا يشارك فيه علياً أي مخلوق في الكون؛ فضلاً عن أيّ من الصحابة؛ فعليّ هو نفس محمد كما نص القرآن في آية المباهلة، وعليّ مع محمد هما أبوا أمة المسلمين كما نص رسول الله في حديثه، وعليّ منصّب لإمامة الأمة وولاية المسلمين بالنص الإلهي الذي تتعدّد أشكاله وتتوحّد مضامينه، وعلي هو امتداد الولاية الشرعية الحصرية التي أستمرت بأولاده الأحد عشر من بعده.

إنّ معرفتي هذه؛ حجةٌ عليّ ألّا أتولى غير محمد وعلي، وأن أدعو الله ليجمعني تحت لوائهما في الدنيا والآخرة.. معكم أحبتي.

علي المؤمن الغريفي

النجف الأشرف ـ 18 ذي الحجة 1444 هـ

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment