هل من المنطق مساعدة البعثيين

Last Updated: 2024/04/26By

هل من المنطق والعقل مساعدة البعثيين للعودة؟

د. علي المؤمن

قلّة من الشيعة المنفعلين؛ يترحمون اليوم على دولة صدام حسين في كتاباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وبصرف النظر عن دوافع هذا الإنفعال وأسبابه، وعن الفساد والفشل في الحكم الحالي؛ فإن مثل هذا الكلام هو مسوغ عاطفي يقدمه أمثال هؤلاء المنفعلين؛ لكي يسمحوا لحزب صدام بالحديث عن شرعية عودته.

وليس الحديث عن عودة البعث حديث خيال أو تخويف؛ بل لأن حزب البعث ـ الى جانب الجماعات الطائفية التكفيرية ـ هو أكبر خطر يتهدد العراق الجديد وأمنه وإستقراره السياسي والمجتمعي. صحيح أن عودة البعث الى سابق عهده وسطوته باتت مستحيلة؛ ولكن في الوقت نفسه فإن من يعتقد بأن حزب صدام قد انتهى فهو مخطيء؛ لأن البعث لايزال يتآمر، ويخطط، ويفجر ويقتل.

فهل من العقل والمنطق والمصلحة العليا واحتياطات السلامة والحذر؛ أن نعطي للصدّاميين المبررات التي تساعدهم في العودة للتحكم برقابنا، وإعادة أمجاد المقابر الجماعية والإعدامات وقتل الملايين، والاعتقالات، واغتصاب النساء، والملاحقات والتشريد والتهجير، واشعال الحروب، والتطوع الإجباري من أجل زج الشباب في محارق الحروب، وتدمير البنى التحتية وضرب أسس استقرار المجتمع ومنع الشعائر الدينية والحسينية والفقر والجوع والتمييز الطائفي؟

إقرأ مايقوله ناجي صبري وزير خارجية خارجية صدام في جريدة الشرق (القطرية) بهذا الخصوص:

((لا يمر أُسبوع دون أن ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي مقالات وأشرطة مصورة لمن ذكرتُ تترحم على العهد الوطني وما كان العراقيون كلهم بدون استثناء ينعمون به من خير وأمن وأمان وعدالة وحزم وصرامة في التعامل مع الفساد والمفسدين.
بعضهم يخاطب السياسيين الحاكمين من الأحزاب المؤيدة لايران علنا وبأشرطة مسجلة ان ((كذا الذي كان يلبسه صدام يشرفكم)). بل ان تظاهرة انطلقت في مركز محافظة كربلاء قبل بضع سنوات هتف فيها عشرات من الشباب العراقي ((بالروح بالدم نفديك يا صدام)). وتتكرر في وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات ل … يعبِّر فيها عن أفكار مماثلة ومنها مقابلة تلفزيونية خاطب فيها المسؤولين السياسيين قائلاً: ((أعطني شيئاً عملتموه.. كسرة وجه، عيب، عيب وخزي، انا أستحي ان أقول هذا الشارع عمله صدام وهذه المدرسة بناها صدام وهذه البناية بناها صدام، وأنتم لا شيء)).

ونشرت مادة بقلم رجل دين وإمام جمعة في أحد مساجد محافظة النجف بعنوان ((هل سنعتذر لصدام يوماً؟)).

أما بشأن المراجع فعدد كبير منهم يناهض الهيمنة الايرانية ويرفض منطق الفتنة ويقف ضد الأحزاب السياسية (الشيعية) ومن أبرزهم … وغيرهما.

افتح وسائل التواصل الاجتماعي ستجد عشرات المقالات والاخبار والتقارير كلها تترحم على الرئيس صدام حسين وعلى الحكم الوطني وتقول اننا لم نظلم في عهد الرئيس صدام حسين وتكيل باللائمة على إيران وأحزاب إيران ولا أُفضل الدخول في هذه المسألة كثيراً)). انتهى كلام صبري ناجي الحديثي.

 

 

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment