من أبرز كتب الدعاية الطائفية

Last Updated: 2024/04/26By

من أبرز كتب الدعاية الطائفية

د. علي المؤمن

خلال الفترة من العام 1979 وحتى الآن، شهدت البلدان العربية والمسلمة موجة هائلة من الكتب الطائفية، التي يكرِّس أغلبها خطاب التكفير والدعوة الى القتل والإقصاء، بأقلام دعاة الطائفية الجدد، وهي موجهة الى الجمهور السني عادة، لكي تضع أمامه حواجز صلبة، تحول دون انفتاحه على التشيع والشيعة، أو الإحساس بضرورة التقارب والتآلف والوحدة، وهي مهمة وظيفية قديمة، كما أشرنا سابقاً، ولا يقل عدد عناوين هذه الكتب عن (1000) عنوان كتاب، عدا عن الكتب التراثية الطائفية التي يعاد طبعها باستمرار. وقد صدر في الفترة من 1980 الى 1985 ما يقرب من (115) كتاباً جديداً باللغة العربية ((تهاجم الشيعة وتطعن في إيمانهم)). وغالباً ما توزع هذه الكتب مجاناً أو بأسعار زهيدة، وبملايين النسخ أحياناً، ويكتب على بعضها ((يوزع في سبيل الله)) أو ((يوزع مجاناً قربة لوجه الله)) أو ((طبع على نفقة بعض الصالحين ليوزع على الناس خلال موسم الحج المبارك بالمجّاني)). وهذه العبارة مثبتة على غلاف كتاب «الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية»، لمؤلفه محب الدين الخطيب. ومن هذه الكتب:

  • «ماضي الشيعة وحاضرها»، تأليف: جابر نعمان الخضري، «الصراع بين الإسلام والوثنية» لعبد الله القميصي، طبعته الثانية في العام 1982.
  • «الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية»، تأليف: محب الدين الخطيب، والکتاب مطبوع في المدينة المنورة، وهو أكثر الكتب رواجاً في المواسم الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولاسيما موسم الحج.
  • «تبديد الظلام وتنبية النيام إلى خطر التشيع على المسلمين والإسلام»، تأليف: إبراهيم سلمان الجبهان، والكتاب مطبوع في العاصمة السعودية الرياض، ولعله من أسوء الكتب التكفيرية؛ إذ أفتى كاتبه بأن التشيع ((كفر صريح))، ووصف أئمة أهل البيت بـ((أئمة الزيغ والضلالة))، وطعن في الإمام على في ثلاثة مواضع، واتّهم الإمام جعفر الصادق بالزندقة والإلحاد والدجل والكذب والزيف والارتباط بالماسونية والجمعيات السرية.
  • «سراب في إيران»، تأليف: أحمد الأفغاني، واسم المؤلف الحقيقي عوض المنصور، وسبق لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن أن فصلته أكثر من مرة، لإثارته الفتنة بين شباب الجماعة في أمريكا. ومرة قام بتزوير وثيقة أرسلها لمجلة الدعوة في القاهرة على أنها وثيقة أعدّتها السفارة الأمريكية ضد الجماعة، وبعد أن قامت المجلة بنشر الوثيقة دون أن تعلم بحقيقة الأمر، تبين زيفها. وفي هذا الكتاب يورد عوض منصور أدلّة كفر الإمام الخميني الصريح وهي: الطعن في ممارسات معاوية وهارون الرشيد، امتداح الشيخ نصير الدين الطوسي، الإيمان بمبدأ التقية، الإيمان بعصمة الأئمة الأثني عشر، وأنهم سادة الخلق بعد النبي، الاعتقاد بوجود المهدي المنتظر وغيبته، ثم ظهوره ونشره للعدل في الأرض، الاعتقاد بأن الفقهاء (نواب الإمام) لا يحق لهم الابتداء في الجهاد في عصر الغيبة، اعتبار عيد الغدير من أعياد المسلمين، لديه آراء فقهية تخالف أهل السنّة، خاصة في موضوعي الصلاة والنكاح.
  • «وجاء دور المجوس»، تأليف: عبد الله الغريب، والاسم الحقيقي للكاتب محمد سعد ناصح، وهو فلسطيني كان يسكن الكويت، وقد صدر الكتاب في مصر في العام 1981. يقول مؤلفه بأن الشيعة يسعون لإعادة مجد كسري، ونارمزدا.
  • «موقف الخميني من الشيعة والتشيع»، تأليف: عبد الله الغريب.
  • «لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر»، تأليف: الشيخ عبد الله بن زايد آل محمود.
  • «الشيعة وخرافة المهدي المنتظر».
  • «مفتريات الشيعة على معاوية والرد عليها».
  • «مطارق النور تبدد أوهام الشيعة».
  • «جواب أهل السنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية».
  • «صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم الدعوية والتربية وسيرة الجيل المثالي الأول عند أهل السنّة والشيعة الإمامية»، تأليف: الشيخ أبو الحسن على الندوي.
  • «البينات في التصدي لعقيدة الرافضة وسمومهم وأصولهم وأساليبهم الخبيثة الماكرة»، تأليف: محمود الزغبي، وهو رد على كتاب «المراجعات» للسيد عبد الحسين شرف الدين. يقول كاتبه متسائلاً: ((هل يستجيب الشيعة لله ولرسوله، فيعودون إلى الإسلام ويتركون الشرك والكفر؟؟… هيهات أن يفعلوا ذلك)).
  • «بين الشيع والسنة: دراسة مقارنة في التفسير وأصوله»، تأليف: الدكتور السالوس. يقول المؤلف في كتابه: «إن عقيدة الشيعة عقيدة ضالة؛ لأنها أفسدت أصول الفقه الإسلامي».
  • «الخميني بين التطرف والاعتدال»، تأليف: عبد الله محمد الغريب. يقول مؤلفه: «أما الإمامية الاثنا عشرية الجعفرية… فلا نشك بكفرهم ويعدهم عن الإسلام».
  • «الشيعة والسنة»، تأليف: إحسان إلهي ظهير، والكتاب مطبوع في باكستان، ويكرّر فيه المؤلف مقولة الأصول اليهودية للشيعة: ((إن اليهود كوّنوا الطائفة الشيعية لإلحاق الضرر بالإسلام وتشويهه، بعدما هالهم انتصار المسلمين، وسمي اليهود أنفسهم شيعة علي)).
  • «الشيعة وتحريف القرآن»، تأليف: محمد مال الله، ويكرر فيه المؤلف مقولة الأصل اليهودي للفكر الشيعي، ويقول: ((عند الشيعة من يرمي الله بالجهل فله أجر عظيم)).
  • «الخميني وتزييف التاريخ»، تأليف: محمد مال الله، يقول فيه المؤلف بأن «التاريخ الشيعي أشد سواداً من العمامة التي يضعها الخميني على رأسه».
  • «نصيحتي لكل شيعي»، تأليف: الشيخ عبد القادر آزاد.
  • «الفتنية الخمينية»، تأليف: الشيخ عبد القادر آزاد.
  • «ماذا يجري لأهل السنّة في إيران؟»، تأليف: محمد بن صالح ضياء وآخرين.
  • «موقف السنّة في إيران»، تأليف: ناصر الدين هاشمي.
  • «مفتريات الشيعة على الصحاب والرد عليها»، وهي سلسلة من خمسة كتب.
  • «دراسات في الفكر الشيعي»، وهي سلسلة من عشر كتب.
  • كتاب «البدعة: تعريفها..انواعها..أحكامها»، تأليف: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وهو عضو هيئة كبار العلماء في السعودية.
  • «الإكفار والتشهير: ضوابط ومحاذير»، تأليف: عبد الله بن محمد الجوعي، مراجعة: الشيخ عبد الله بن جبرين، والأخير هو عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، وهي المؤسسة الدينية الوهابية الرسمية في السعودية، وبن جبرين صاحب الرقم القياسي في فتاوى تكفير الشيعة وحرمة التعامل معهم.
  • «أحوال أهل السنة في إيران»، تأليف: عبد الله محمد الغريب، وهو الجزء الثالث من سلسلة «وجاء دور المجوس» المطبوعة في مصر.
  • «التبرك المشروع والتبرك الممنوع»، تأليف: علي العليان.
  • «الإرشاد إلى توحيد رب العباد»، تأليف: الشيخ عبد الرحمن بن حماد آل عمر.
  • «الشيعة وأهل البيت»، تأليف: إحسان إلهي ظهير.
  • «نقض كتاب الحكومة الإسلامية للخميني»، تأليف: الدكتور محمود الخالدي. يقول فيه المؤلف بأن المخابرات الأمريكية هي التي كتبت كتاب «الحكومة الإسلامية» والخميني وضع اسمه عليه بطلب منها.

وتقف المملكة السعودية في مقدمة الدول العربية التي تطبع وتنشر وتوزع هذه الكتب، يليها العراق (في عهد النظام البعثي)، ثم مصر والأردن. أما على مستوى البلدان المسلمة؛ فإن باكستان تتقدم الدول التي تنشر فيها الكتب الطائفية. ولعل السعودية، تبعاً لتعاليم الفرقة الوهابية الحاكمة، تنفرد من بين البلدان العربية والمسلمة في تضمين مناهجها الدراسية، وخاصة في مواد التاريخ والتربية الدينية والعقائد والأدب، ونكتفي بعرض نموذج واحد على ذلك من كتاب التاريخ للصف الثاني الثانوي (الفرع الأدبي)؛ فقد جاء في الكتاب مانصّه: ((التشيع صار فيها مذهباً ومأوي يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد، ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية ومجوسية وهندية)). ولنا أن نتصور هنا حالة الاستضعاف التي يعيشها الطالب الشيعي في السعودية وهو يقرأ هذا النص، ويُجبر على تقديم الامتحان به، في بلد يبلغ مواطنوه الشيعة 20 بالمائة من عدد السكان.

 

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment