مجلة التوحيد لعشرين
تقديم كتاب “كشاف مجلة التوحيد”
بقلم: علي المؤمن
رئيس التحرير
بين العدد الأول والعدد الستين من مجلة التوحيد مسيرة عشر سنوات. فبصدور العدد (60) قطعت المجلة عقداً كاملاً من عمرها، صدرت خلاله بانتظام ودون أي توقّف، حيث مكّنها عزم العاملين فيها، وتوكلهم على الله تعالى، من التواصل والنمو في مختلف المجالات، وخاصة عند بدء السنة الجديدة (الحادية عشرة). فقد مثّل العدد (61) ـ الذي دشّنت به «التوحيد» عقدها الثاني ـ انعطافاً آخر في مسيرتها، اشتمل على المضمون وأساليب الطرح والخطاب والشكل، مع المحافظة على النهج الفكري ـ السياسي ذاته. وقد يصعب على مطبوعة ما الحديث عن نفسها، ولكن الواقع والتساؤل يفرضان ـ أحياناً ـ بيان بعض الحقائق.
إن الأسس التي تقف عليها مجلة التوحيد، وأهدافها، وعطاءها المتدفق، وحركتها الدؤوب، كلّها تبين طبيعة المسؤولية الفكرية والثقافية التي نهضت بها، منذ صدور عددها الأول. فالتوحيد حين تعالج مختلف قضايا الثقافة والفكر الإسلاميين، ولا سيما ما يرتبط بالوجود الإسلامي الحضاري المعاصر، ومشاريعه، واشكالياته، على الصعد كافة، فإنها لا تنطلق في ذلك من كونها مطبوعة وحسب، بل لأنها تمثّل جزءاً من الخطاب الحر والملتزم ـ في الوقت نفسه ـ لذلك الوجود.
والإسهامات الكثيرة التي أفرزتها تلك المسؤولية، والتي تهم جميع أصحاب الاختصاصات في معظم حقول المعرفة، جعل الرجوع إلى المجلة، بأعدادها الستين، أمراً ليس يسيراً. ولذا ارتأينا إصدار هذا الكشّاف، ليكون مرجعاً للباحثين وأصحاب الاهتمام والاختصاص فيما نشرته المجلة.
واستثمر هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر إلى كل الأساتذة والزملاء الذين ساهموا بإعداد وإنجاز هذا الكشّاف، لا سيما الزملاء في قسم الكتاب، الذين أخذوا على عاتقهم إصدار مطبوع جديد إلى جانب المجلة، وهو سلسلة كتاب التوحيد الدوري.
ومن الله التوفيق والسداد
شباط 1995
latest video
news via inbox
Nulla turp dis cursus. Integer liberos euismod pretium faucibua