ما لفرق بين الچلابتین والپلایس؟

د. علي المؤمن

لا أطرح هذا السؤال للطرفة، وهو ليس مني أساساً، بل هو (بوست) من جملة واحدة فقط، نشرها ابن أختي على صفحته في الفيسبوك، وحصل منها على آلاف الإعجابات ومئات التعليقات وعشرات المشاركات.

وقد كان رهاناً في البداية..

فقد قررنا أنا وابن أختي أن ينشر كلّ منا منشوراً على حسابه في الفيسبوك، وسيفوز بالسباق من يحصل على أكثر عدد من الإعجابات والتعليقات.

نشر هو هذا السؤال: ما لفرق بين الچلابتین والپلایس؟

أما أنا فقد نشرت مقالاً يتكون من (١٢٠٠) كلمة، يتضمن إشكالية ثقافية اجتماعية مهمة، وقاربتها بأسلوب علمي. وقد أخذ من وقتي ساعات الليل حتى الصباح، وراجعت خلالها بعض الآراء ذات الصلة في المصادر والكتب.

نشرنا (البوستين) في وقت واحد. وبعد (٢٤) ساعة، كانت المحصلة ما يلي:

حصل (بوست) ابن أختي على (1٦٥٠) إعجاب و(٣7٠) تعليق و(٤6) مشاركة.

أما مقالي فقد حصل على حوالي (١٢٠) إعجاب و (٣٥) تعليق و (٥) مشاركات فقط.

حينها وجدت ابن أختي (الشاب اليافع) يستلقي على قفاه من الضحك، وهو يتفاخر بأنه يعي ثقافة الفيسبوك أكثر مني بأضعاف، وبأن قدرته على فهم علم نفس الفيسبوكيين أكثر من فهمي بكثير.

حينها سألت نفسي: هل أترك الكتابة في الفيسبوك ومواقع التواصل؟، أم أتماهى مع أساليب الشباب العشريني والثلاثيني في الانتشار والتأثير؟!