ماذا خسرت البصرة

Last Updated: 2024/04/22By

ماذا خسرت البصرة بسبب راكبي موجة الاحتجاجات؟

د. علي المؤمن

علاوة على معاناة البصرة الفيحاء.. عاصمة العراق الاقتصادية، وأهلها الطيبين من إهمال حكومي وتقصير من المسؤولين أدى الى شحة الخدمات بكل أنواعها؛ ما بات يهدد حياة المواطن؛ عدا عن معدلات الفساد والفشل الحكومي الذي بلغ مديات لا تطاق. أقول: علاوة على ذلك فإن خسارة البصرة كانت مضاعفة؛ جراء ما فعله من ركب موجة التظاهرات السلمية المحقة، وقام بأعمال التخريب والحرق والاعتداءات.

وقد كانت الخسارة الأهم هي تشويه الصورة المطلبية المحقة للتظاهرات المشروعة، والتشويش على مطاليب أهل البصرة، وهي خسارة معنوية جسيمة جدا.

أما الخسارة المعنوية المادية المركبة المهمة جدا؛ فتتمثل في حصول الفتنة المجتمعية من خلال الاقتتال الذي حصل بين أبناء المجتمع الواحد؛ فالمتظاهرون هم بصريون وطنيون شيعة، وأبناء القوات الأمنية هم بصريون وطنيون شيعة. وقد بلغت من الطرفين (٩٢) جريحاً وشهيداً.

أما الخسائر المادية فقد بلغت (٣١٨) مليار دينار؛ بسبب ما قام به بعض راكبي الموجة والمندسين ومنفذي الأجندات البعثية والسعودية والأمريكية من حرق وتخريب واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، كحرق مبنى المحافظة ثلات مرات ودار الضيافة التابع له، ومبنى مجلس المحافظة، ومديرية البلديات، وهيئة الحشد الشعبي والمستشفى التابع له، وبلدية أبو الخصيب، وقائمقامية أبو الخصيب ومديرية الجنسية ودائرة التنفيذ فيها، بيت قائمقام شط العرب، الإعدادية المركزية، مكتب قناة العراقية، آليات الشرطة، كرفانات البلدية، مدرسة السراج، المجلس المحلي في قضاء أبو الخصيب، حوزة الأمين العلمية، محولات كهرباء، المستشفى التعليمي ومستشفى أبو الخصيب.

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment