مؤسسو حزب الدعوة الإسلامية العشرة والملتحقون بالتأسيس العشرة

Last Updated: 2024/04/26By

مؤسسو حزب الدعوة الإسلامية العشرة والملتحقون بالتأسيس العشرة

د. علي المؤمن

تؤكد نتائج بحوثي، التي استندت فيها إلى المعطيات التي حصلت عليها من خلال مقابلاتي مع كثير من مؤسسي الحزب وقادته وأعضائه الأوائل، واستخدام قواعد الجرح والتعديل، وتمحيص الروايات وضربها ببعض؛ أن حزب الدعوة الإسلامية تأسس في النجف الأشرف في آب/ اغسطس من العام 1957 م، الموافق لشهر محرم 1377 هج، وأن اجتماع النجف الأشرف في بيت السيد محمد باقر الصدر الذي عقد في آب هو الاجتماع التأسيسي، وأن اجتماع أداء القسم في كربلاء، الذي عقد في تشرين الأول 1957، الموافق لشهر ربيع الأول 1377 هج، في دار المرجع السيد محسن الحكيم هو أول اجتماع رسمي للحزب، وأن من حضر أحدهما يعد من المؤسسين، وان المؤسسين هم عشرة: حجة الإسلام السيد محمد مهدي الحكيم، عبد الصاحب دخيل، آية الله السيد طالب الرفاعي، آية الله السيد محمد باقر الصدر، آية الله السيد مرتضى العسكري، آية الله السيد محمد باقر الحكيم، محمد صادق القاموسي، المحامي السيد حسن شبر، الدكتور جابر العطا، المهندس محمد صالح الأديب. أي أن المعيار العلمي في تسمية مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية يتلخص في حضور أحد الاجتماعين المذكورين.

وبالتالي فليس حضور اجتماع النجف التأسيسي هو المعيار الوحيد، ولا اجتماع أداء القسم في كربلاء بعده؛ بل إن من حضر أحد الاجتماعين يعدّ مؤسساً. وبذلك فإن مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية العشرة؛ على وفق معطيات وجودهم في مرحلة التأسيس في العام 1957، وحضورهم أحد اجتماعي النجف الأشرف وكربلاء.

المؤسسون العشرة

1 – آية الله السيد محمد باقر الصدر: عالم دين، كان عمره (22) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة الكاظمية (من توابع العاصمة بغداد) في العام 1935. حضر اجتماع النجف التأسيسي واجتماع أداء القسم في كربلاء. كان يدير معظم الاجتماعات التحضيرية والاجتماعين التأسيسيين، ويعدّ منظر حزب الدعوة والأبرز بين المؤسسين؛ باعتباره مجتهداً ومفكراً، ومحل ثقة علمية وفكرية وشخصية لدى المرجعيات الدينية النجفية والحوزة العلمية والوسط الثقافي الديني، وهو الذي كتب أسس حزب الدعوة وأطلق عليه اسم «الدعوة الإسلامية». وأصبح عضواً في أول لجنة قيادية رباعية للحزب. انسحب من التنظيم في العام 1961؛ أي أن عمره التنظيمي في حزب الدعوة أربعة أعوام؛ ولكنه بقي على علاقة وثيقة بالحزب حتى إعدامه؛ بل التحمت به تنظيمات حزب الدعوة في داخل العراق في العام 1979 وبايعته قائداً. أعلن مرجعيته الدينية في العام 1974. اعتقلته سلطات البعث العراقي عدة مرات، آخرها في بدايات نيسان/ إبريل من العام 1980، وأعدمته في 9 نيسان/ إبريل من العام نفسه؛ بعد أن عرضته لأشد صنوف التعذيب.

2 – حجة الإسلام السيد محمد مهدي الحكيم: عالم دين، كان عمره (22) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1935. حضر اجتماع النجف التأسيسي واجتماع أداء القسم في كربلاء. وهو أول من فاتح الآخرين بفكرة الحزب. وتكمن أهميته المعنوية والاجتماعية في كونه نجل المرجع الأعلى للشيعة الإمام السيد محسن الحكيم والأنشط سياسياً بين أنجاله؛ فضلاً عن علاقاته الدينية والاجتماعية الواسعة. وكان السيد محمد باقر الصدر يميزه بدروس فقهية وأصولية خاصة. وبذلك فهو يمثل حلقة تأثير مهمة بين أبيه الإمام الحكيم والسيد محمد باقر الصدر. وأصبح عضواً في أول لجنة قيادية رباعية للحزب، ثم انسحب من التنظيم في العام 1961؛ أي أن عمره التنظيمي في حزب الدعوة أربعة أعوام؛ ولكنه بقي على علاقة وثيقة بالحزب حتى مغادرته العراق خلال العام 1969 بعد الهجمات الأمنية السياسية الإعلامية التي شنها نظام البعث على الحركة الإسلامية والنجف والمرجعية الدينية. بقي يعارض النظام حتى اغتاله نظام صدام خلال زيارته إلى السودان في العام 1988.

3 – آية الله السيد مرتضى العسكري: عالم دين، كان عمره (43) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة سامراء في العام 1912. حضر اجتماع النجف التأسيسي واجتماع أداء القسم في كربلاء. وهو أول من أدى القسم، باعتباره أكبر الحاضرين في اجتماع كربلاء سناً. وهو فقيه ومؤلف وباحث معروف، وصاحب حضور مهم في الوسط العلمي والاجتماعي في بغداد حيث كان يقيم. أصبح عضواً في أول لجنة قيادية رباعية لحزب الدعوة، ثم مسؤولاً للجنة القيادية بعد العام 1961 وحتى العام 1963. انتقل إلى إيران بعد ملاحقته من النظام البعثي. اختير بعد العام 1975 عضواً في لجنة الإشراف العليا على الحزب (القيادة العامة)، وبقي ضمن جسد الحزب حتى إجراء انتخابات القيادة في العام 1981؛ أي أن عمره التنظيمي في حزب الدعوة (24) عاماً متواصلاً؛ لكنه احتفظ بعلاقة وثيقة بالحزب بعد خروجه منه حتى وفاته في العام 2007.

4 – عبد الصاحب دخيل: ناشط إسلامي وتاجر، كان عمره (27) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1930. حضر اجتماع النجف التأسيسي واجتماع أداء القسم في كربلاء. يمتلك وعياً حركياً مميزاً وخبرة في العمل التنظيمي الإسلامي؛ لأنه أسس مع آخرين الحزب الجعفري قبل عدة سنوات. وأصبح عضواً في أول لجنة قيادية رباعية للحزب، ثم عضواً في ثاني لجنة قيادية ثلاثية بعد العام 1961، ثم تناصف مهام الحزب مع محمد هادي السبيتي بعد العام 1963. عمره التنظيمي في حزب الدعوة (15) عاماً؛ تحمل خلالها مسؤولية العمل التنظيمي حتى اعتقاله في العام 1971 من نظام البعث العراقي. وبعد تعرضه لأشد صنوف التعذيب لحمله على الاعتراف؛ تم إذابة جسده وهو حي في حوض مادة حامض النتريك (التيزاب) في العام 1972.

5 – آية الله السيد طالب الرفاعي: عالم دين، كان عمره (26) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة الرفاعي (من توابع الناصرية في جنوب العراق) في العام 1931. حضر اجتماع النجف التأسيسي. كان متميزاً في وعيه الحركي، بسبب علاقاته بالأحزاب الإسلامية السابقة في تأسيسها، كجماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير. غادر العراق إلى مصر في العام 1969 ليكون ممثلاً للمرجعية الدينية فيه، وحينها انقطعت علاقته بحزب الدعوة؛ أي أن عمره التنظيمي فيه (12) عاماً. يعيش حالياً (2024) في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الوحيد من بين المؤسسين العشرة الذي لا يزال على قيد الحياة.

6 – محمد صادق القاموسي: ناشط إسلامي وكاتب وشاعر وتربوي، كان عمره (35) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1922. حضر اجتماع النجف التأسيسي واجتماع أداء القسم في كربلاء. تكمن أهميته في قربه من الفقيه المصلح الشيخ محمد رضا المظفر وعمله معه، فضلاً عن وعيه السياسي وخبرته في العمل التنظيمي الإسلامي؛ لاشتراكه في تأسيس الحزب الجعفري سابقا. درس في الحوزة العلمية النجفية إلى جانب دراسته في كلية منتدى النشر. انسحب من الحزب مبكراً؛ أي بعد حوالي عام على أداء القسم، وتفرغ للعمل الأدبي والثقافي والتربوي؛ أي أن عمره التنظيمي في حزب الدعوة عام واحد فقط. توفي في العام 1986.

7 – آية الله السيد محمد باقر الحكيم: عالم دين، كان عمره (18) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة، وهو أصغر المؤسسين سناً. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1939. حضر اجتماع أداء القسم في كربلاء، وهو نجل المرجع الأعلى الحكيم والتلميذ المقرب للسيد محمد باقر الصدر. وكانت العلاقة الخاصة للسيد محمد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم بالسيد محمد باقر الصدر، وكونهما نجلي المرجع الأعلى للشيعة، تميزانهما عن باقي المؤسسين في حسابات الاجتماع الديني الشيعي. انسحب من التنظيم في العام 1961؛ أي أن عمره التنظيمي في حزب الدعوة أربعة أعوام. استقر في إيران مهاجراً بعد ملاحقته من نظام البعث في العام 1980؛ وتوترت علاقته بالحزب في المهجر، نتيجة التنافس في مساحات العمل المشتركة. شارك مع فصائل الحركة الإسلامية العراقية في تأسيس «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» في العام 1982، ثم أصبح ثالث رئيس للمجلس في العام 1986. اغتيل في انفجار إرهابي في النجف الأشرف بعد عودته إلى العراق في العام 2003.

8 – المحامي السيد حسن شبر: محامي وناشط إسلامي، كان عمره (29) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1928. حضر اجتماع النجف التأسيسي، كان يتميز باختصاصه الأكاديمي في القانون، وخبرته التنظيمية السابقة في الحزب الجعفري. تعرض للتعذيب الشديد بعد اعتقاله في العام 1971 حتى شارف الموت؛ لإصراره على عدم الاعتراف. أصبح ضمن قيادة حزب الدعوة في داخل العراق خلال العام 1979، وكان أحد الحلقات الرابطة بين السيد محمد باقر الصدر وحزب الدعوة حتى مغادرته العراق في العام 1980، وظل عضواً في قيادة الحزب حتى وفاته في العام 2021، أي أن عمره التنظيمي كان (64) عاماً دون انقطاع، وهو أطول عمر تنظيمي في تاريخ حزب الدعوة على الإطلاق.

9 – الدكتور جابر العطا: طبيب وناشط إسلامي، كان عمره (29) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة النجف الأشرف في العام 1928. حضر اجتماع النجف التأسيسي، وهو المؤسس الوحيد الذي ظل على تواصل سري بالحزب ولم يخرج من العراق طيلة فترة حكم النظام البعثي. وبعد سقوط نظام البعث استأنف عمله الحزبي في قيادة أحد أجنحة حزب الدعوة. عمره التنظيمي (54) عاماً؛ تخللتها فترة انقطاع متواصل في حدود (24) عاماً. توفي في العام 2011.

10 – المهندس محمد صالح الأديب: ناشط إسلامي ومهندس زراعي، كان عمره (25) عاماً حين شارك في تأسيس حزب الدعوة. ولد في مدينة كربلاء في العام 1932. حضر اجتماع أداء القسم في كربلاء. كانت له خبرة تنظيمية سابقة في منظمة الشباب المسلم. أصبح مسؤولاً عن تنظيم كربلاء منذ التأسيس، غادر العراق بعد ملاحقته من سلطات النظام العراقي السابق، وبقي قيادياً في الحزب حتى وفاته. عمره التنظيمي (39) عاماً دون انقطاع؛ من التأسيس وحتى وفاته في إيران في العام 1996.

ومن هنا؛ فإن من يعتقد أن المؤسسين غير هؤلاء العشرة، أو أنهم سبعة أو ثمانية، ويستثني اثنين أو ثلاثة من الأسماء أعلاه؛ فإنه لا يراعي المعيار العلمي في تسمية المؤسسين. وكذلك الأمر بالنسبة لتاريخ التأسيس؛ إذ إن من يعتقد أن التأسيس حصل بعد تشرين الأول من العام 1957، فهو أيضاً لا يراعي المعيار العلمي في قراءة عملية التأسيس وسياقاتها قراءة موضوعية دقيقة.

الملتحقون بالتأسيس العشرة

كانت هناك شخصيات موجودة أيضاً في أجواء تأسيس حزب الدعوة منذ البدايات الأولى؛ ولكنها كانت تبتعد مرة وتقترب أخرى، أو أنها كانت تشارك بشكل مساعد وليس مركزياً. وبالتالي لم تحضر اجتماع النجف التأسيسي الأول الذي سبق اجتماع كربلاء، كما لم تحضر اجتماع كربلاء؛ فلم تعد من المؤسسين؛ كالسيد محمد بحر العلوم والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبد الهادي الفضلي وغيرهم. ولكن بعد التأسيس أصبح لها وجود مؤثر في «الدعوة».

إلى جانب المؤسسين العشرة؛ كان هناك عشر شخصيات محيطة بالمؤسسين، وكانوا مكملين لعملية التأسيس؛ خلال الأعوام من 1957 إلى 1959؛ هم:

1 – آية الله السيد محمد حسين فضل الله: عالم دين، كان عمره (23) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1958، ولد في النجف الأشرف في العام 1935، من أصل لبناني، انتقل إلى لبنان في العام 1966، وظل يرعى تنظيمات حزب الدعوة فيه. اختير بعد العام 1975 عضواً في لجنة الإشراف العليا على الحزب (القيادة العامة)، التي انحلت بعد العام 1981. كما كان الراعي اللبناني لحزب الله منذ تأسيسه. أعلن مرجعيته الدينية في نهايات عقد التسعينات من القرن العشرين بدعم قيادة حزب الدعوة وتنظيماته، وظل على علاقة وثيقة بالحزب حتى وفاته في بيروت في العام 2010.

2 – آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين: عالم دين، كان عمره (22) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1958. مواليد النجف الأشرف في العام 1936، من أصل لبناني، انتقل إلى لبنان في العام 1969، وارتبط بتحرك السيد موسى الصدر، واختير نائباً له في رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولكنه بقي على علاقة وثيقة بحزب الدعوة؛ حتى أصبح بعد العام 1975 عضواً في لجنة الإشراف العليا على الحزب (القيادة العامة)، التي انحلت بعد العام 1981. توترت علاقته بحزب الدعوة بعد تصاعد خلافه مع السيد محمد حسين فضل الله، واختيار الحزب الوقوف إلى جانب السيد فضل الله. توفي في بيروت في العام 2001.

3 – آية الله الدكتور السيد محمد بحر العلوم: عالم دين وأكاديمي، كان عمره (31) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1958. من مواليد النجف الأشرف في العام 1927. انسحب من التنظيم في العام 1961. عمل في بغداد مع السيد محمد مهدي الحكيم والسيد مرتضى العسكري في إطار تمثيل مرجعية السيد محسن الحكيم في ستينات القرن الماضي. غادر العراق في العام 1970 بعد ملاحقته من سلطات البعث، وبقي في المهجر معارضاً للنظام حتى سقوطه في العام 2003، وحين عاد إلى العراق اختير رئيساً لمجلس الحكم الانتقالي. توفي في النجف الأشرف في العام 2001.

4 – الشيخ مهدي السماوي: عالم دين، كان عمره (23) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1958. ولد في مدينة السماوة في العام 1935. من تلاميذ السيد محمد باقر الصدر. كان فاعلاً في الحزب؛ فقد أسس تنظيمات الحزب في كثير من مدن جنوب العراق؛ انطلاقاً من مدينة السماوة. شارك في تفجير الحراك الثوري الذي قاده السيد محمد باقر الصدر في العام 1979؛ فاعتقلته السلطات البعثية، وتم إعدامه في العام 1980 ضمن وجبة ضمت أكثر من (150) من كوادر حزب الدعوة.

5 – آية الله الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي: عالم دين وأكاديمي، كان عمره (23) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1958. ولد في مدينة البصرة في العام 1935، من أصل احسائي (شرق السعودية). من تلاميذ السيد محمد باقر الصدر. كان الشيخ عبد الهادي الفضلي مع محمد هادي السبيتي والشيخ عارف البصري أهم ثلاثة أشخاص من المجموعة الملتحقة بحزب الدعوة بعد مرحلة التأسيس. تم اختياره عضواً في اللجنة القيادة للحزب في العام 1963، وكان حينها عضواً في لجنة تنظيم النجف؛ ولكنه لم يلتحق بالقيادة؛ بعد أن رفض طلبه بإضافة عالم دين آخر للجنة القيادية، وبقي يعمل في تنظيم النجف حتى مغادرته العراق في العام 1971، وأقام في مدينة جدة السعودية؛ فتفرغ للعمل العلمي والأكاديمي. توفي في القطيف في العام 2013.

6 – المهندس محمد هادي السبيتي: مهندس كهرباء وناشط إسلامي وحركي، كان عمره (29) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1959. من مواليد بغداد في العام 1930، من أصل لبناني. كان عضواً في حزب التحرير قبل أن يكسبه السيد محمد مهدي الحكيم لحزب الدعوة. أصبح فاعلاً ومؤثراً في الحزب منذ بدايات انتمائه؛ حتى أصبح عضواً في اللجنة القيادية للحزب بعد العام 1961، وأهم منظر ومفكر في الحزب، ثم تناصف مسؤوليات الحزب مع رفيق دربه عبد الصاحب دخيل حتى العام 1972؛ وهو العام الذي أعدم فيه دخيل؛ حينها أصبح القيادي الأول في الحزب لغاية العام 1981، وكان يقود الحزب من لبنان ثم من الأردن بعد انتقاله إليه. أبعدته الانتخابات القيادية في العام 1981 عن الحزب؛ لأنه لم يشترك فيها. اعتقلته السلطات الأردنية في العام 1981، ثم سلمته إلى النظام العراقي بإلحاح شخصي من صدام حسين في العام 1984، وتم إعدامه في بغداد في العام 1988.

7 – آية الله الدكتور السيد عدنان البكاء: عالم دين وأكاديمي، كان عمره (20) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1959. مواليد النجف الأشرف في العام 1939. أصبح فاعلاً في الحزب، واختير عضواً في تنظيم النجف. بعد اعتقاله من سلطة البعث في العام 1971 وتعرضه للتعذيب، أطلق سراحه، وقطع علاقته بالحزب، وتفرغ للعمل العلمي، وتناقلت بعض أوساط الحوزة العلمية شبهة تعاونه مع نظام البعث، ولاسيما بعد تعيينه عميداً لكلية الفقه في النجف الأشرف في ثمانينات القرن الماضي.

8 – آية الله الشيخ مفيد الفقيه: عالم دين، كان عمره (22) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1959. ولد في النجف الأشرف في العام 1937، من أصل لبناني. من تلاميذ السيد محمد باقر الصدر. كان من الفاعلين في الحزب، ولكنه انسحب منه في أوائل عقد السبعينات من القرن الماضي، وتفرغ للعمل العلمي. انتقل إلى لبنان في العام 1991؛ بعد أن اعتقلت سلطات البعث ولديه وصهره وأعدمتهم في أعقاب فشل الانتفاضة الشعبانية في العام 1991. توفي في لبنان في العام 2016.

9 – حجة الإسلام الشيخ عارف البصري: عالم دين وأكاديمي، كان عمره (21) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة في العام 1959. ولد في مدينة البصرة في العام 1937. كان عضواً في حزب التحرير قبل انتمائه للدعوة، وأصبح فاعلاً في الحزب منذ بدايات انتمائه؛ حتى تم اختياره عضواً في اللجنة القيادية للحزب في العام 1963، وكان حينها مشرفاً على لجنة تنظيم البصرة. وبعد إعدام عبد الصاحب دخيل في العام 1972 ومغادرة محمد هادي السبيتي العراق في العام 1973؛ أصبح الشيخ عارف البصري القيادي التنفيذي الأول في الحزب. اعتقلته سلطات البعث مع أكثر من (70) من قيادات «الدعوة» وكوادرها في العام 1974، وأعدمته في العام نفسه مع أربعة آخرين من كوادر حزب الدعوة.

10 – آية الله الشيخ كاظم الحلفي: عالم ديني وباحث، كان عمره (21) عاماً حين انتمى إلى حزب الدعوة الإسلامية في العام 1958، من مواليد مدينة المدينة (بمحافظة البصرة جنوب العراق) في العام 1937. انسحب من التنظيم في أواسط الستينات. أعدمه نظام صدام في العام 1982.

ولذلك يمكن القول إن أساس حزب الدعوة الإسلامية بُني بالعشرين المؤسسين والملتحقين بالتأسيس. ولكن تأثير بعض الذين أكملوا عملية التأسيس فاق دور بعض المؤسسين في بلورة فكرة الحزب وبناء فكره وهيكله؛ كمحمد هادي السبيتي والشيخ عبد الهادي الفضلي والشيخ عارف البصري. ولذلك إذا وضعنا من كان دوره الأقوى من المؤسسين إلى جانب من كان دوره متفوقاً من المحيطين المكملين لعملية التأسيس؛ فسنخرج بتسع شخصيات كانت الأكثر تأثيراً في تثبيت دعائم حزب الدعوة وتشييد أسسه؛ هم:

  • السيد محمد باقر الصدر
  • السيد محمد مهدي الحكيم
  • عبد الصاحب دخيل
  • السيد مرتضى العسكري
  • السيد حسن شبر
  • محمد صالح الأديب
  • الشيخ عبد الهادي الفضلي
  • محمد هادي السبيتي
  • الشيخ عارف البصري.

 

 

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment