لو رفعت أمريكا قيمومتها عن العراق

Last Updated: 2024/04/22By

لو رفعت أمريكا قيمومتها عن العراق

د. علي المؤمن

لو رفعت أمريكا قيمومتها عن العراق وأقرّت باستقلال القرار السياسي والاقتصادي والأمني العراقي، وسمحت بإعادة إعمار العراق وبناه التحتية بتخطيط عراقي مستقل، وفق مصالح العراق الخاصة؛ لاستطاعت الدولة العراقية خلال العام الجاري أن تقوم بما يلي:

1- القضية الأهم، هي تحكم العراق بدخله الوطني وأمواله المحتجزة في البنك الفدرالي الأمريكي، وتحقيق دخل وطني غير مسبوق، من خلال التنمية التلقائية المستدامة، بعيداً عن القيود المالية الاستعمارية التي تفرضها أمريكا على الدخل الوطني العراقي ومدخراته من الدولار المودعة في أمريكا. في هذه الحالة سيترفع سعر الدينار الى 1200 دينار مقابل الدولار خلال (24) ساعة.

2- التعاقد مع شركة زيمنس (الألمانية) لبناء منظومة الكهرباء خلال ثلاث سنين، دون أن تفرض عليها أمريكا شركة جنرال الكتريك (الأمريكية) التي تماطل منذ (13) عاماً، فلا هي تنفذ المشروع، ولا تسمح أمريكا لزيمنس بتنفيذه.

3- توقيع النص التنفيذي للاتفاقية الصينية لإعادة إعمار العراق، بأُسلوب المقايضة، دون أن يدفع العراق دولاراً واحداً، فضلاً عن دخول مشروع الحزام وطريق الحرير.

4- إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير، وغيرها من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية العملاقة.

5- الدفع بالنمو الاقتصادي، عبر مشاريع الأعمال والاستثمارات والصناعة والتكنولوجيا، والقفز بالقطاع الخاص، وتشغيل مئات آلاف من الأيدي العاملة، وما ينتج عنه من تخليص العراق من كثير من مظاهر البطالة والفقر والجهل.

6- بناء المنظومة الأمنية والعسكرية والتسليحية الوطنية بناء وطنياً مستقلاً، دون تحكم أمريكي بالتسليح والتدريب وبنية الجيش، ولحقق العراق استقراراً أمنياً حقيقياً، وتخلص من العملاء وخلايا التخريب والفوضى.

7- التحكم بالحوار الداخلي بين المركز وعموم مكونات الشعب العراقي، وخاصة مع إقليم كردستان، عبر قرار وطني داخلي خالص، دون تحكّم أمريكي يعمق الفوضى في المعادلة الوطنية، ويضعف الحكومة المركزية، ويرجح مكون على آخر أو حزب على آخر.

8- تعديل الدستور وإعادة بناء النظام السياسي، وتأمين استقامة العملية السياسية، دون عراقيل أمريكية وتحريك للعملاء وتأجيج للصراعات والتفرقة بين مكونات الشعب وتياراتها.

9- إلغاء اتفاقية تزويد الأردن بالنفط بسعار شبه مجاني، وإلغاء أية اتفاقية مفروضة على العراق بحماية أمريكية، ومنها الاتفاقيات الحدودية مع الكويت وتركيا والسعودية.

أما الفساد والفشل وعناصر الفوضى الداخلية؛ فتمثل بمجموعها ربع معوقات إعادة بناء العراق، في حين تمثل قيمومة أمريكا وتدخلات حلفائها ثلاثة أرباع المعوقات.

 

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment