حزب الدعوة الإسلامية في إيران من التأسيس الى الانحلال

Last Updated: 2024/04/14By

حزب الدعوة الإسلامية في إيران: من التأسيس الى الانحلال

د. علي المؤمن

كان الداعية الشاب الشيخ مهدي علي أكبر العطار يساهم في دعم تنظيم «حزب ملل إسلامي» بشراء السلاح من بادية النجف في أوائل ستينات القرن الماضي؛ وهو الحزب الذي أسسه الداعية الإيراني المهاجر من النجف السيد محمد كاظم البجنوردي في العام 1960، وكان يحمل فكر حزب الدعوة ومنهجيته، وهو الذي فجر الكفاح المسلح ضد نظام الشاه، بعد انهيار حركة السيد نواب صفوي. وكان جهاز المخابرات الإيراني (السافاك) يعتبر «حزب ملل إسلامي» الفرع الإيراني لحزب الدعوة. وهو ما قرأته أيضاً في منشور صادر عن حزب تودة الشيوعي الإيراني في العام 1962. لقد كان الشيخ مهدي العطار يذهب بالسيد كاظم البجنوردي إلى بادية النجف لشراء السلاح من عشائر المنطقة، ثم ينقل السيد كاظم السلاح إلى إيران. وفضلاً عن «حزب ملل إسلامي» المستقل عن قيادة «الدعوة»؛ فقد كان لحزب الدعوة تنظيم آخر في إيران يرتبط بقيادته في العراق مباشرة. وكان رابطه مع القيادة السيد حسن شبر. وقد تأسس في أوائل ستينات القرن الماضي أيضاً، ومن قيادييه السيد محمد حسين الطهراني أحد علماء الدين في طهران وإمام جامع القائم. وقد ساهم الحزب في انتفاضة (15 خرداد) في إيران في العام 1963 وغيرها من الأحداث؛ وصولاً إلى أحداث الثورة الإسلامية.

وتوسّع تنظيم «الدعوة» في إيران مع موجات الهجرة والتهجير من العراق إلى إيران بدءاً من العام 1970؛ تزامناً مع الإجراءات القاسية التي اتخذها نظام البعث ضد الحركة الإسلامية في العراق. ثم أصدرت القيادة العامة لحزب الدعوة أمراً بحل التنظيمات الإيرانية للحزب في العام 1982؛ لإيصال رسالة إيجابية إلى الجمهورية الإسلامية؛ وهي الفترة التي كانت فيها علاقة حزب الدعوة متوترة مع بعض أجهزة الجمهورية الإسلامية، ولاسيما قسم حركات التحرر في قوات الحرس الثوري؛ وهو القسم الذي كان يترأسه مهدي هاشمي، الخصم اللدود لخط السيد محمد باقر الصدر وحزب الدعوة. وقد أُعدم في العام 1983 بتهمة ممارسة القتل قبل الثورة وبعدها، والتخابر مع دولة أجنبية (ليبيا).

 

 

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment