العراق والتعامل بالمثل مع أمريكا:

نموذج الكوميديا السوداء

د. علي المؤمن

في أمسية مع عدد من الأصدقاء؛ تحدث أحدهم مؤكداً عن تقوية علاقة العراق بالولايات المتحدة الأمريكية، بشرط أن يتعامل العراق بالمثل معها، ويطرح رؤيته وشروطه كما تفعل أمريكا حين تفرض شروطها العراق، في جميع الجزئيات المتعلقة بالشأن العراقي. لكنه تساءل ماهي المطاليب التي ينبغي أن يطرحها العراق، وتكون متماثلة مع المطاليب الأمريكية؟.

قلت له على طريقة الكوميديا السوداء: يقتضي هنا طرح عشرة مطاليب عراقية مماثلة للمطالب الأمريكية، منها:

1- إشراف البنك المركزي العراقي على أية تحويلات خارجية يقوم بها البنك المركزي الفدرالي الأمريكي، ورفض ما تراه الحكومة العراقية غير مناسب من هذه التحويلات.

٢-دعم العراق لحق ولاية كاليفورنيا في تشكيل إقليم مستقل أو الانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم تشكيل حرس وطني خاص بكاليفورنيا، منفصل عن القوات المسلحة الاتحادية.

٣ – منع الشرطة الاتحادية الأمريكية من التدخل في الشؤون الداخلية للولايات، وترك ذلك للشرطة المحلية لكل ولاية.

٤-  عدم موافقة الحكومة العراقية على ترشيح ترامب لولاية ثانية، ووضعه في لائحة الإرهاب العراقية، والمطالبة بمحاكمته، على خلفيته أمره بقتل مسؤول عراقي كبير.

٥-  وضع بول بريمر والجنرال جيمس سي ماكونفيل والجنرال تشارلز براون والجنرال مايكل كورولا ووليام بيرنز على لائحة الإرهاب العراقية.

٦ – إعطاء فرصة أربعة أشهر لأمريكا لكي تقطع علاقتها بالسعودية نهائياً.

٧-  إعطاء الأقليات القوميات والدينية والمذهبية الأمريكية كامل حقوقها، وبإشراف الحكومة العراقية، وخاصة السود والهنود الحمر واللاتينيين والكاثوليك والمسلمين، وتخصيص ٢٥ بالمائة من مقاعد الكونغرس والحقائب الوزارية ومناصب الدولة الأمريكية للسود والهنود الحمر والكاثوليك والمسلمين واللاتينيين، وتحديد حصص البروتستانت واللوثريين البيض واليهود في مناصب الدولة الأمريكية، وفقاً لنسبهم السكانية.

٨- إقامة سبع قواعد عسكرية للحشد الشعبي والجيش العراقي في واشنطن ونيويورك وألاسكا وكاليفورنيا، ومنح القوات العراقية حرية التحرك براً، وفتح الأجواء للقوة الجوية العراقية بالتحليق فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية دون استئذان السلطات الأمريكية، واغتيال خصوم الدولة العراقية داخل أراضيها، بصرف النظر عن جنسياتهم.

9- عدم السماح لأية شركات أجنبية لإعادة بناء قطاعات البنية التحتية الأمريكية، إلّا بموافقة الحكومة العراقية.

10- دعم الحكومة العراقية للتظاهرات المطلبية في أمريكا، ومنع القوات الأمنية الأمريكية من التدخل لفض التظاهرات المطلبية في أمريكا.

11- إنهاء النفوذ الإسرائيلي والصهيوني في أمريكا، ومنع أي دعم أمريكي لإسرائيل، تحت طائلة العقوبات العراقية.

12- إشراف الحكومة العراقية على تسليح الجيش الأمريكي.

13- رفض الحكومة العراقية إقامة الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك.

وهناك مطاليب عراقية أخرى أكثر تفصيلاً، منها ما يتعلق بقانون الانتخابات البرلمانية الأمريكية، والرئاسة الأمريكية، والمناهج الدراسية، والعلاقات بين الولايات والعلاقات الأمريكية بكوبا وفنزويلا وغيرهما من دول أمريكا الوسطى والجنوبية، والعلاقة بإيران والمعاهدة النووية، ودعم أوكرانيا، وفتح جامعات عراقية في الولايات، وتأسيس ودعم منظمات مجتمع مدني للمعارضين الأمريكيين بكل توجهاتهم، وتدريبهم في العراق بإشراف المخابرات العراقية ووزارة الخارجية العراقية والحشد الشعبي، وبناء أكبر سفارة في العالم للعراق في واشنطن. وسيتم طرح هذه المطاليب تفصيلاً على المسؤولين الأمريكيين من قبل السفير العراقي في واشنطن، ومتابعته لها، بهدف تنفيذها.