بتوقيت الشام الانتاج السينمائي الحربي الضخم

Last Updated: 2024/04/07By

بتوقيت الشام: الانتاج السينمائي الحربي الضخم

د. علي المؤمن

حظيت مساء أمس بمتعة فنية وسياسية مذهلة؛ من خلال مشاهدة الفيلم الإيراني الحربي “بتوقيت الشام”، والذي تدور أحداثه في سوريا في الفترة التي سبقت تحرير مدينة “تدمر” من تنظيم داعش في العام 2015.

ويركز الفيلم على وجود داعش في سوريا وقيامه بإحدى عملياته المهمة في تدمر، والتي تتلخص في اختطاف طائرة عسكرية سورية عملاقة، يقودها طيارين إيرانيين، وتحمل عناصر من الجيش السوري وحلفائه اللبنانيين، وسجناء سياسيين سوريين من الأكراد والإخوان المسلمين، وعدداً من النساء والرجال والأطفال المدنيين، وجرحى وتوابيت قتلى؛ إضافة الى مجموعة من عناصر داعش المعتقلين.

كما يعرض الفيلم الدور الإيراني في الحرب السورية، وتحديداً بعده اللوجستي- الإنساني. ويعرض أيضاً مواقف عناصر القوات السورية وحلفائها اللبنانيين.

مخرج الفيلم “إبراهيم حاتمي كيا” إسم معروف عالمياً في مجال إخراج أفلام الحركة (الأكشن) والحرب. ولذلك جاء الفيلم من الناحية التقنية والفنية مدهشاً، وشبيهاً بأفلام الحرب الهوليودية؛ مع احتفاظه بالنكهة الإيرانية الفلسفية والروحية.

اشترك في الفيلم ممثلون ايرانيون وسوريون ولبنانيون، وكانت لغات الفيلم الأساسية هي الفارسية والعربية (باللهجتين السورية واللبنانية) والإنجليزية. ولذلك من السهل على العربي أو من يتقن الإنجليزية أن يفهم تفاصيل الفيلم دون ترجمة.

فضلاً عن أن سيناريو الفيلم اعتمد لغة الصورة والحركة أكثر من الحوار؛ فكانت الحوارات قصيرة وقليلة؛ الأمر الذي يجعل المشاهد مشدوداً الى الفيلم طيلة ساعة و45 دقيقة.

وتجنب الفيلم الخطاب الايديولوجي أو التعبوي أو الحماسي أو العاطفي؛ برغم معالجته الإنسانية الفلسفية لموضوعة الحرب والإرهاب والقتل. ولم يتضمن الفيلم حوارات دينية أو مذهبية أو سياسية؛ إلّا ماندر، ولم ينتقد أي بلد من البلدان المتخاصمة مع إيران، وترك المخرج للمشاهد أن يكوِّن فكرة مركّزة عن ايديولوجيات  الشخصيات الرئيسة في الفيلم وفلسفاتها السياسية؛ من خلال مواقفهم وحركتهم الميدانية، وليس من خلال حواراتهم وخطابهم.

طبيعة القصة والمشاهد القاسية؛ جعل الرقابة تصنف الفيلم للكبار ( 16 + ).

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment