السيد علي المؤمن في ندوة لمركز دراسات الوحدة الإسلامية في لبنان
السيد علي المؤمن في ندوة لمركز دراسات الوحدة الإسلامية في لبنان
مجلة البلاد، تموز 2003
في إطار إحيائه لأسبوع الوحدة الإسلامية وعيد التحرير أقام مركز دراسات الوحدة الإسلامية في تجمع العلماء المسلمين ندوته الأولى في (20/5/2003)، تحت عنوان: “الوحدة الإسلامية ودور الحواضر الإسلامية” وقد شارك فيها كلٌّ من فضيلة الشيخ خلدون عريمط وسماحة الشيخ القاضي يوسف عمرو، والدكتور علي المؤمن. وأدار هذه الندوة الأستاذ غسان عبد الله.
بداية كانت مداخلة سماحة الشيخ خلدون عريمط التي تحدَّث فيها عن دور الأزهر الشريف في الوحدة الإسلامية، حيث تطرَّق إلى سردٍ لمسيرة الأزهر عبر التاريخ، وعرَض لمواقف العلماء فيه من موضوع الوحدة الإسلامية معتبراً أن للأزهر الشريف دوراً أساسياً في ترسيخ دعائم الوحدة الإسلامية بين المسلمين. ومن ثم تحدَّث عن سيرة الرجالات الذين كان لهم الدور الأبرز في التصدي لموضوع الوحدة الإسلامية خلال الحقبات التي رافقت نشوء وتطوُّر المناهج التعليمية لهذا الصرح الإسلامي الكبير.
المداخلة الثانية كانت لسماحة القاضي الشيخ يوسف عمرو وعضو تجمُّع العلماء المسلمين حول النجف الأشرف ودوره في الوحدة الإسلامية. وقد انطلق فيه بدايةً بعرض لأسماء الأعلام الذين كانوا منارات في العلم والإيمان والجهاد، والذين أسهموا مساهمةً جليلة في ترسيخ دعائم الوحدة الإسلامية متطرِّقاً بالتفصيل إلى الإسهامات مع الشواهد التاريخية عليها، بحيث كان الحديث مترابطاُ من ناحية التسلسل التاريخي لمجرى الأحداث التي رافقت تطور الدراسة الحوزوية والعمل على الوحدة الإسلامية من خلال رموز إسلامية بارزة أعطت الدفع لما سيأتي فيما بعد.
الأستاذ علي المؤمن كان بحثُهُ عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوحدة الإسلامية مستحضراً فيها فترات ما قبل الثورة مروراً بمرحلة الانتصار وصولاً على مرحلة الدولة، حيث عرض للدور الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بث روح الوحدة في نفوس المسلمين في العالم من خلال النموذج الحضاري الذي قدَّمته عملياً على مدى أعوامٍ تجاوزت النصف قرن.
وقد تحدَّث أيضاً عن منجزات الجمهورية الإسلامية من خلال إنشائها للعديد من المؤسسات داخل إيران وخارجها هدفها الأساس العمل على التقريب بين المذاهب الإسلامية متناولاً مجمع التقريب بين المذاهب نموذجاً ومستحضراً أسماء لعدد من العلماء الذين كانوا في مقدمة العمل على الوحدة الإسلامية. وقد تحدَّث عن البداية المشرقة والحقيقة للوحدة الإسلامية بتجليَّاتها من خلال ما دعا إليه مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قده)، وأسهب في الحديث عن المنجزات على هذا الصعيد من خلال الدعوة لأسبوع الوحدة الإسلامية والدور الريادي في فاعليات المؤتمر الإسلامي وغيرها من الحواضر التي أسست لعمل وحدوي بين المسلمين كان له الدور الأبرز في إعادة الحياة إلى قلوب السائرين على خط الوحدة.
latest video
news via inbox
Nulla turp dis cursus. Integer liberos euismod pretium faucibua