لايوجد أدنى شك بأن السنة والكرد، أفراداً ومجتمعات وقيادات، هم في الغالب، أكثر وعياً بقضاياهم وحاجاتهم وأهدافهم من الشيعة، وسبب ذلك: امتلاك السنة والكرد مشروعيهما المكوناتيين الخاصين، وعدم امتلاك الشيعة لذلك، ومثالية العقل الشيعي، وواقعية العقل الكردي والعقل السني، وقدرة الخصوم على تشكيل وعي شيعي مضاد للذات، وعدم قدرة خصوم السنة والكرد على ذلك.

السني هدفه في الحياة: انتزاع السلطة والتفرد بها، والكردي هدفه في الحياة: تأسيس دولته القومية، أما الشيعة؛ فهم مبعثرون في أهدافهم، بين:

• هدف انتظار الإمام المهدي
• وهدف المحافظة على الوجود والحرية المذهبية والطقسية
• وهدف السلطة
• وهدف إصلاح نظامهم الاجتماعي الديني ومؤسستهم الدينية.

صحيح أن هذه الأهداف يمكن جمعها في هدف واحد أو حزمة واحدة من الأهداف، كما استقر على ذلك شيعة إيران منذ أكثر من 40 سنة، لكن هذه الوحدة الهدفية لايعمل بها شعية العراق في الغالب، بل هناك تنازع بين أتباع هذه الأهداف.