أكذوبة حكومة الشيعة والإسلاميين والدعوة وأهل الخارج
أكذوبة حكومة الشيعة والإسلاميين والدعوة وأهل الخارج
د. علي المؤمن
أربعة أُكذوبات تكمل بعضها، طرحها وكرسها خصوم الشيعة في العراق، بعد سقوط الدولة الطائفية العنصرية في العراق بعد العام 2003. وهدف هذه الأُكذوبات ضرب الشيعة وحركاتهم الإسلامية، والتمهيد لخطف العلمانيين للسلطة بالكامل، وعودة البعث:
الأُكذوبة الأُولى: حكومة العراق الشيعية:
والحال؛ أنه لا وجود لحكومة شيعية بعد العام 2003؛ بل ظلت حكومة توافقية توازنية محاصصاتية، كردية سنية شيعية. كما أن حضور السنة (العرب والكرد) في الدولة ومؤسساتها، من رئيس الجمهورية وصولا الى المدراء العامين، أكبر من الشيعة قياساً بالنسبة السكانية لكل منهما. أضف الى ذلك؛ أن ثقافة الدولة لا تزال سنية، كشعار الدولة وعلمها ونشيدها الوطني، والأسماء الطائفية للمحافظات والمدن والأحياء والشوارع والساحات والأماكن العامة، والعطل الرسمية والأذان والمناهج الدراسية وغيرها.
الأُكذوبة الثانية: حكومة الإسلاميين:
والحال؛ أن الدولة مدنية وعلمانية، والإسلاميين أقلية في الدولة والحكومة والمناصب، وأن نسبة العلمانيين في مناصب الدولة كافة، من رئيس الجمهورية وصولاً الى المدراء العامين، تزيد على 55%، منذ العام 2003 وحتى الآن.
الأُكذوبة الثالثة: حكومة حزب الدعوة:
والحال؛ أن مجموع مناصب الدعاة، من رئيس الجمهورية وصولا الى المدراء العامين، لم تزد في أي وقت من الأوقات عن 5% من مناصب الدولة. وفي ذروة قوة حزب الدعوة بعد العام 2010، في بداية حكومة المالكي الثانية، كان هناك وزيراً واحداً فقط من حزب الدعوة، ولم يكن هناك أكثر من ثلاثة وزراء دعاة في أي تشكيلة حكومية بعد العام 2003، وهكذا الأمر بالنسبة لوكلاء الوزراء والمدراء العامين.
الأُكذوبة الرابعة: حكومة أهل الخارج:
والحال؛ إن أعضاء أحزاب المعارضة العراقية التي كانت في الخارج قبل العام 2003، أخذ يتضاءل بشكل كبير بعد العام 2010، حتى بلغ عددهم أقل من 10% في مناصب الدولة كافة، من رئيس الجمهورية وصولاً الى المدراء العامين.
latest video
news via inbox
Nulla turp dis cursus. Integer liberos euismod pretium faucibua