آل سعود يستهترون بأرواح المسلمين وعقولهم

د. علي المؤمن

ليس جديداً على الأسرة السعودية الحاكمة وحاضنتها المذهبية الوهابية أن تستهتر بدماء المسلمين وأرواحهم، منذ تأسيس إمارة آل سعود في نجد على أشلاء القتلى وتكفير المسلمين، وحتى قبل أيام؛ حين تسبب استهتارهم في إدارة شعائر الحج واسصغارهم لأرواح الحجيج في استشهاد مئات المسلمين وجرح واصابة مئات آخرين وفقدان المئات ايضاً في مجزرة منى المروعة.

هذا هو ديدن هذه الحكم العائلي الدموي ومذهبه الرسمي التكفيري الأموي. ولكن الأسوء دائماً هو استهتار النظام السعودي بعقول الناس ويإستحماره مواطنيه وضحكه على ذقون العالم؛ عبر إلقاء اللوم والتهم على الآخرين في كل جريمة يرتكبها. ففي جريمة منى تفتقت عبقرية الدجل لدى سلطات آل سعود وإعلامهم حين إتهموا الحجاج الشهداء بأنهم تسببوا في قتل أنفسهم؛ عبر التدافع والمشي بعكس الإتجاه؛ بل اتهموا الحجيج الإيراني بإفتعال أزمة التدافع؛ على الرغم من كل مشاهد الفيديو وكلام الشهود والناجين من المجزرة من عرب وغيرهم؛ يؤكدون بالوقائع والوثاثق والصور والأفلام بأن إغلاق بعض الممرات والبوابات وسوء التوجيه؛ يوحي بعمل شبه مدبر أو تقصير شبه عمدي من المسؤولين السعوديين؛ أدى الى حدوث المجزرة أولاً؛ ثم إختطاف مئات الحجاج العراقيين والإيرانيين وغيرهم من الشرطة السعودية جهاراً. ولكن وقاحة مملكة آل سعود تصر على إستحمار مواطنيها وعلى الإستهتار بعقولنا والى عدم إحترام العالم أجمع.

استهتروا بدمائنا وأرواحهم؛ فليحترموا عقولنا على الأقل..