كتاب الفقه والسياسة

(مجلة البلاد، بيروت، 2002)

كتاب: “الفقه والسياسة: تطور الفقه السياسي الإسلامي حتى ظهور النظريات الحديثة”، لمؤلفه الأُستاذ علي المؤمن؛ عبارة عن بحث تركز حول المفاصل الرئيسية لمسيرة الفقه السياسي الإسلامي بمدرستيه السنية والشيعية، مع التأكيد على مدرسة الإمامة، لاعتبارات موضوعية، أهمها التطور الكبير الذي شهدته هذه المدرسة في فقهها السياسي خلال العقدين الأخيرين، وكونها تمر بتجربة التطبيق حالياً.

وقد جاء في مقدمة الكتاب تحت عنوان في البدء.. كلمة: «يقف الفقه السياسي على قمة هرم فقه الدولة الإسلامية ولارتباطه السياسي الإسلامي بحركة الولاية الشرعية، التي تمثل إمامة المسلمين ومرجعيتهم الدينية والسياسية، والتي تشكل امتداداً للولاية الإلهية في جانبها التشريعي، والأداة المكلفة بتحقيق أهداف الخلافة الربانية للإنسان على الأرض».

توزّع الكتاب على فصول ثلاثة، حمل الأول عنوان التأسيس للفقه السياسي الإسلامي، تم فيه دراسة العلاقة في المصطلح والمضمون بين الشريعة والفقه والقانون من وجهة نظر الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي. واحتوى هذا الفصل على العناوين التالية: بين الشريعة والفقه والقانون، موقع الفقه السياسي في تقسيمات الفقه الإسلامي، بذور التأسيس للفقه السياسي الإسلامي، مدرستان في الفقه السياسي الإسلامي: مدرسة الخلافة ومدرسة الإمامة.

الفصل الثاني درس التحول الذي شهده الفقه السياسي الإسلامي ابتداءً من القرن العاشر الهجري، ومحطات هذا التحول حتى القرن الرابع عشر الهجري، وذلك ضمن العناوين التالية: مسار التحول، تركيز مبدإ نيابة الفقيه للإمام، نتائج مرحلة التحول، أطروحة الحكومة الإسلامية.

أما الفصل الثالث فقد اختص بدراسة اتجاهات الفقه الإسلامي الحديث، والتي برزت مع تأسيس النظام السياسي الإسلامي الحديث وما بعده. وقد احتوى الفصل الثالث على العناوين التالية: تدوين فقه الدولة الإسلامية الحديثة، النظريات الحديثة الثلاث في الفقه السياسي الإسلامي: نظرية الشورى، نظرية ولاية الفقيه، والثالثة نظرية ولاية الفقيه والشورى.