العراق: ثورة مشتعلة من زاخو حتى الفاو

نشرة صدى الثورة، العدد الأول، آذار 1991

اللجنة الإعلامية لدعم ثورة الشعب العراقي

بقلم: علي المؤمن

رئيس التحرير

على كل عراقي في أقطار المهجر أن يسأل نفسه هذا السؤال: ما هو دوري إزاء هذا التحدي الكبير والخطير؟ وما الذي يمكنني تقديمه في هذا الظرف العصيب؟ وحتماً سيجد ما بوسعه تقديمه مالاً أو غذاءً أو دواءً أو دعاءً أو استنهاضاً للهمم، بل حتى عملية نقل أخبار انتصارات أبناء شعبنا على من ظلموهم واستبسالهم في مواجهة أي عدوان جديد يحاول كسر شوكتهم، كل ذلك يساهم في خدمة المجهود الحربي الذي مهما قدمنا من معونات فإنها تتصاغر أمام من يدفعون دماءهم فداءً لخلاص العراق من براثن البعثيين القتلة.

إن المجالس والحسينيات والتجمعات العراقية مدعوة هي الأخرى لأن تقصر برامجها على هذا الحدث الكبير، وتصب جهودها في خدمة الانتفاضة التي لا يوازيها اليوم ولا يزاحمها عمل آخر. زد على ذلك؛ فإن فكرة «أنصار المجاهدين» وتشكيلها من الذين لم يتمكنوا من الانخراط في جبهات الصراع لأسباب شرعية مانعة، ضرورية لرعاية عوائلهم وتلبية متطلباتهم.