الإنشقاق يهدد حزب الدعوة الإسلامية بعد إعادة اختيار المالكي أمينا عاما له

Last Updated: 2024/06/22By

الانشقاق يهدد حزب الدعوة الإسلامية بعد إعادة اختيار المالكي أمينا عاما له

بقلم: عدنان ابو زيد القاضي

(موقع المسلة، 7 أغسطس، 2019)

باختصار: بـ 13 تمّوز/يوليو من عام 2019، عقد حزب الدعوة الإسلاميّة العراقيّ مؤتمره العام، في محافظة كربلاء – جنوبيّ العراق، وتم انتخاب نوري المالكي، الذي شغل منصب رئيس الحكومة العراقيّة بين عامي 2006 و2014، أميناً عاماً للحزب، وأتاح التجديد لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي رئيساً له، في محاولة منه لاستعادة دور بالعملية السياسية في العراق، بعد انحسار عن التأثير بسبب فقدان منصب رئاسة الحكومة.

ووعد الحزب أنصاره في بـ ((استمرار بناء الدعوة والنهوض به كقوّة إسلاميّة وسياسيّة وإبداء النصح للحكومة))، التي ابتعد الحزب عن رئاستها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المنصب خلال عام 2018، بدلاً من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي المنتمي إلى حزب الدعوة أيضاً.

انعقاد المؤتمر، بعد ابتعاد الحزب عن رئاسة الحكومة في العراق، يكتسب أهمية خاصة؛ إذ كان المتوقّع إجراء مراجعات سياسيّة واسعة، وليس التركيز على مراجعات للنظام الداخليّ، ومعالجة الخلافات.

من جهته، اعتبر مدير مركز دراسات المشرق العربي، الدكتور علي المؤمن، الذي حضر أروقة المؤتمر كباحث في سيرة الحزب، خلال حديث لـ”المونيتور”، أنّ ((ما أنجزه الحزب في مؤتمره الأخير يعتبر مهمّاً جدّاً باتّجاه لملمة تشظّي قراره السياسيّ والتنظيميّ والتوجّه الى مرحلة إعادة البناء بخطى منسجمة ومشروع موحّد))، وقال: ((يبدو الآن أنّ مجلسيّ الشورى والقيادة الجديدين هما أكثر انسجاماً من ذي قبل، وهذه المرحلة تشبه مرحلة ما بعد عام ١٩٨١ حين تجاوز الحزب تعدّد القرار القياديّ والتشظّي التنظيميّ ونهض بمشروع موحّد عبر قيادة منسجمة كان آية الله الآصفي رمزاً لها. واليوم، سيحدث الأمر ذاته عبر رمزيّة جديدة على رأس الحزب، عنوانها المالكي)).

ورأى علي المؤمن أنّ ((حزب الدعوة سيذهب، بشكل أساسيّ، إلى إنجاز 3 ملفّات استراتيجيّة، هي: إعادة مأسسة الحزب وتعديل نظامه الداخليّ، إعادة تنظيم المشروع السياسيّ وتوحيده، وإعادة بناء التنظيم))، وقال: ((رغم الأهمية البالغة للبعدين الفكري والتبليغي، كونها صلب أهداف الحزب وفلسفة نشوئه، فإنّ الحزب ربّما يرحّلها إلى المستقبل)).

ورأى أنّ ((نتائج عمليّة توحيد القرار وإعادة البناء ستظهر في عام ٢٠٢٢ خلال الانتخابات البرلمانيّة، التي سيدخل فيها حزب الدعوة الإسلاميّة موحّداً قويّاً)).

“الدعوة”، الذي يعدّ أحد أبرز الأحزاب الدينيّة الشيعيّة، وقد في نهاية خمسينيّات القرن الماضي من قبل محمّد باقر الصدر الذي أعدمه صدّام حسين في عام 1980، ويحسب على التيّار الإسلامي الشيعي، يحتاج إلى مراجعة شاملة لمسيرته بعد تجربة رئاسة الحكومة في العراق من عام 2005 لغاية عام 2018، وفي ما إذا مشروعه الإسلامي لا يزال صالحاً، في ظلّ متغيّرات سياسيّة وفكريّة جذريّة عصفت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

latest video

news via inbox

Nulla turp dis cursus. Integer liberos  euismod pretium faucibua

Leave A Comment